جسر خاجو

Khaju Bridge in Isfahan

جسر خاجو

جسر خاجو هو أحد الجسور التاريخية الجميلة في محافظة أصفهان، والذي كان يعتبر من أجمل الجسور في العالم في وقته. يعد المشي على هذا الجسر، خاصة في الليل وبدايته، أحد أكثر الأنشطة الممتعة التي يمكن للسائحين تضمينها في جدول برامجهم السیاحیة. لن تكتمل الرحلة إلى أصفهان التي یقال عنها أنها “نصف العالم” بدون زيارة هذا الجسر.

يسمى هذا الجسر أيضاً جسر شاه، جسر بابا ركن الدين (الطريق المؤدي إلى خانقاه ومقبرة بابا ركن الدين وتخت فولاذ)، جسر حسن بك (اسم الجسر السابق الذي تم تدميره في عهد الشاه عباس وهذا الجسر شيد مكانه) أو جسر شيراز وهو أحد مباني الشاه عباس الثاني الصفوي الذي تم بناؤه عام 1060 هـ. في منتصف جسر خاجو، تم بناء مبنى خاص يعرف باسم بیغلربیغي للسكن المؤقت للشاه الصفوي وعائلته، ولا يزال موجوداً حتى اليوم، وأقواسه لها زخارف جميلة جداً، وفي الواقع، يعتبر جسر خاجو أكثر شهرة من جسور زاینده‌رود الأخرى بسبب هندسته المعمارية وتزیینها یزخارف البلاط. يبلغ طول الجسر 133 متراً وعرضه 12 متراً. تمت تسمية هذا الجسر بأسماء أخرى، لكنه يُعرف باسم جسر خاجو نظراً لموقعه في حي خاجو.

في السنوات الأخيرة، تم نشر معلومات حول الأسود الحجرية لجسر خاجو عن طريق الخطأ، بحيث تعتبر هذه الأسود رمزاً خاصاً أو حراس الجسر، أوحراس أصفهان أو زاينده‌رود منذ العصر الصفوي؛ غیر أنّ تماثیل الأسود الحجرية في أصفهان بناء علی الأعمال المتبقية في أصفهان، خاصة في الأماكن الدينية وحتى بعض  أبناء الأئمة، على الرغم من الدمار الشامل لهذه الأعمال، تعود في بعض الحالات إلى عصر جهانشاه آق قویونلو وحتى وفقاً للأعمال والكتب المنشورة من مقبرة أب‌بخشان القديمة أنها تعود إلى القرن الثالث الهجري.

ومع ذلك، وفقاً للصور المتبقية من کتابات الرحالة الأوروبيين، وخاصة تشاردين، وكذلك الروايات والأبحاث حول جسر خاجو، لا يوجد ما يشير إلى وجود هذه الأسود الحجرية وأیة علاقات زمانیة وموضوعیة خاصة لها مع جسر خاجو. لأنه في الأساس، إن الطبيعة الرئيسية وسبب توسع هذه الأسود الحجریة، خاصة من العصر الصفوي وما بعده، مرتبطان بالقضايا والأماكن الدينية.

ذكر الأستاذ جلال الدين همایي في المجلد الثاني من موسوعة تخت فولاذ، في مقدمة الأسود الحجرية، أن عدد الأسود الحجرية في أصفهان هو اثنا عشر. تقع هذه الأسود في أحیاء درب كوشك، وأب‌بخشان، ودرب إمام، وإمام زاده أحمد، وإمام زاده حمزة ، وكلستانه، وخواجه علي شاه، وإمام زاده إسماعيل، وتوقتشي، وتخت فولاذ. يروي الأستاذ جلال الدين همایی عن الأصالة التاريخية والموقع الأصلي لهذه الأسود: «كان هناك أسدان حجريان في تخت فولاذ بالقرب من الخزان القديم، في بداية إنشاء تخت فولاذ، فکان الأسدان بين بقعتي شهشهان وسيد محمد ترك. وبناءً علی التغييرات التي تم إجراؤها في عهد بهلوي، تم نقل هذين الأسدين من مكانهما ووضعهما على جانبي جسر خاجو، وهما الآن هناك.»

لقد أنشد شعراء أصفهان قصائد جميلة عن جسر خاجو وأشادوا بجماله في هذه القصائد. ومن بين هذه القصائد قصيدة طويلة لصائب التبريزي تصف أحد أيام الاحتفال والإضاءة بجوار هذا الجسر. ووفقاً لما سجله المؤرخون والباحثون الذين درسوا السلالة الصفوية، كان غرض الشاه عباس الثاني في بناء جسر خاجو هو ربط حيي خاجو وبوابة حسن‌آباد مع تخت فولاذ وطريق شيراز. أشاد السياح والذین یطوفون حول العالم، مَن قدموا إلى أصفهان في فترات مختلفة بجمال جسر خاجو واعتبروه من روائع المعماریة الإيرانية والإسلامية الخالدة.

Related Post :

Leave a Reply

جسر خاجو