هضبة سيلک

هضبة سيلک

تعتبر هضبة سیلک کمنطقة قديمة في جنوب غرب كاشان واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في العالم حيث يبلغ عمرها ثمانية آلاف عام. يعتبر تل سیلک الذي تم إدراجه في قائمة الآثار الوطنية لإيران في فبراير عام 1931 برقم 38  أحد المعالم السياحية الموجودة في كاشان و التي يتوفر فیها الکثیر من معالم العصور مختلفة من الحضارة الإنسانية بما في ذلك العصر الحجري الحديث و عصر النحاس و الحجر و عصر التحضر و عصر الحديد و فترة حکم الميديين. کما یمکننا لنذکر من أهم الأعمال الحضارية المكتشفة هناك القرى والمنازل التي صنعها الإنسان و أول الحيوانات الألیفة و النباتات و أول أعمال الخط و الكتابة.

أين تقع هضبة سيلك

محافظة أصفهان، مدینة كاشان، شارع أمير كبير ، شارع أمير المؤمنين ، نهاية شارع ذو الفقار العاشر، مرکز الفني و الثقافي لهضبة سيلک

يقع تل سيلك جنوب غربي كاشان على الجانب الأيمن من طريق كاشان إلی فين، أي شارع أميركبير

نبذة عن هضبة سيلك

تعتبر هضبة سيلك کأنقاض أقدم زقورة قديمة في إيران القدیم أول حضارة حضرية تقع جنوب غربي مدینة كاشان. اكتشف رومان جيرشمان هذا التل التاريخي لأول مرة عام 1932.

يعد التعرف على طريقة معیشة الإنسان البدائي قبل 5000 عام من أهم الميزات التي جعلت هذه المنطقة أكثر جاذبية للمهتمين بالحضارات القديمة کما یدل اكتشاف أكثر أنواع الفخار بدائية و أكثرها تقدمًا في هذه المنطقة التاريخية على تقدم الحضارة و حياة الناس.

و یعتبر وجود شظايا خزفية عمرها آلاف السنين حول هذه التل إحدى النقاط المثيرة للاهتمام في هذه المنطقة القديمة کما یدل إکتشاف مغازل الغزل و النسيج فی هذه المنطقة بأن هؤلاء الأشخاص کانوا على دراية بهذه الصناعة کما أنهم صنعوا بعض الأدوات عن طريق صهر المعادن. يمكن اعتبار مدينة سیلک واحدة من أكثر المدن الصناعية في ذلك العصر باكتشاف فرن صهر المعادن في الجزء الجنوبي من التل.

تضم مجموعة مساحات معرض سیلک القديمة اكتشافات من فترات مختلفة من هضبة سیلک حیث یوجد هناک معرض لتقديم المستندات إذ یعد تل سیلک القديم جزءًا مهمًا من هذا المعرض المكشوف حيث يمكن للسائحين زيارة بعض الأوعية و المدافن و الخنادق و ورش العمل الخاصة بالبروفيسور جيرشمان كأول مستكشف في هذه المنطقة.

تاريخ هضبة سيلك

يعتبر تل سیلك أحد المعالم الأثرية الأكثر قيمة في إيران و العالم و الذي حافظ على أدلة من تطور الحياة البشرية منذ حوالي ثمانية آلاف عام (من العصر الحجري الحديث إلى عصر المیدیین). تشمل هذه المنطقة التل الشمالي (سیلک الصغير) بمساحة خمسة هكتارات و التل الجنوبي (سيلك الکبیر) بمساحة ثمانية هكتارات و مقبرة أ و مقبرة ب. حیث تعرض هذه التلال أعمال عصور مختلفة من الحضارة الإنسانية مرتبة حسب الزمن من العصر الحجري الحديث و العصر النحاسي و الحجري و عصر الحضارة و العصر الحديدي و العصر الميديين.

تم الكشف عن حضارة سیلک العظيمة التي تعود إلى عدة آلاف من السنين بعد الفيضانات في الأراضي الزراعية في كاشان قبل عدة عقود حیث أظهرت الأدوات  الأواني الفخارية المختلفة عن الأدوات الحالية مما أثارت دهشة الجميع.

أراد بعض الأشخاص الطماعون جني الأرباح الکثیرة بين عشية وضحاها فقلبوا تربة هذا التل للعثور علی المعالم الأثرية فأقتحموا اللصوص و مهربو المعالم الأثریة إلی المنطقه بعد مرور الزمان عندما یقوم بعض الناس و مزارعوا المنطقة بشراء الأدوات المکشوفة لتجار التحف فأصبحت الحضارة المفقودة التي نجت من العوامل الطبيعية المدمرة لآلاف السنين مزرعة لتجار التحف کما أرسلت الدول الغربیة عالم الآثار في متحف اللوفر في فرنسا «رومان جيرشمان» إلی إيران بعد نقل الکثیر من هذه القطع الأثرية إلی غرب بهدف التعرف على  آثار القدیمة المتوفره فی هذه الهضبة أو إنقاذها – کما قیل البعض – کحضارة تخدم كل شعوب العالم.

تم استكشاف الموقع الأثري لتل سيلك لأول مرة من قبل فريق الآثار الفرنسي برئاسة رومان جيرشمان خلال أعوام 1933 و 1934 و 1936.

Related Post :

Leave a Reply

هضبة سيلک