تخت جمشید

تخت جمشید

تمثل تخت جمشيد رمزا لعظمة إيران القديمة فتعتبر واحدة من الأماكن التي يجب زيارتها في مدينة شيراز الجميلة في محافظة فارس. قد تعتبر منطقة تخت جمشید و المباني المتبقية فيها  من أهم الوثائق التاريخية للحضارة في العالم حیث سافر العدید من العلماء و علماء الآثار و السياح البارزون من جميع أنحاء العالم إلى إيران لزيارة تخت جمشید. تعدّ تخت جمشيد من بقايا آثار ملوك إيران التی تمثل مجد الحکام الأخمینیة بالنظر إلى عظمة الإمبراطورية الأخمينية في إيران القديمة والتي تضمنت جزءًا كبيرًا من شرقي العالم.

لن یلفت إنتباه العالم إلى تخت جمشید بالنظر إلی القيمة التاريخية لهذا المبنى القديم فحسب بل و إنها تستطیع علماء الآثار البحث عن تقدم الحضارة في إيران القديمة عن طریق دراسة تفصيلية للنقوش والأثار التي تم الحصول عليها في هذه المنطقة كما أن القوانين الاجتماعية للعصر الأخميني فاجأت العديد من هواة علم التاريخ.

تقع تخت جمشید في منطقة ذات طقس رائع بالقرب من مدینة مرفدشت في محافظة فارس حیث تتمیّز بمناخ بارد و معتدل بسبب موقعها في البيئة الجبلية المحیطة بها رغم أن الأجزاء الكثيرة من محافظة فارس وقعت في مناطق حارة.  
أفضل أوقات السفر إلى تخت جمشید

قد تكون زيارة تخت جمشید في الفصول الحارة مزعجة بعضا ما بسبب منطقة تخت جمشید المفتوحة و أشعة الشمس المباشرة إذ یبدأ أفضل وقت للسفر إلى تخت جمشید من سبتمبر وصولاً إلی مايو کما یعد من الأفضل اختيار الساعات الأولى من اليوم أو الساعات الأخیرة للزيارة بعد أن يبرد الطقس نسبیاً.

أعمدة تخت جمشید

تعتبر الأعمدة و رؤوس الأعمدة واحدة من أشهر الهياكل المتبقية التي تم اكتشافها في تخت جمشید. تبدو هذه الأعمدة طويلة جدًا و ثقيلة حیث أن طريقة بنائها مذهلة جدًا للمهندسين المعماريين و علماء الآثار.

يتكون موقع تخت جمشید من أجزاء مختلفة حیث تم بناء مباني تخت جمشید و قصورها في المنطقة المسطحة الوسطى و الجوانب الجنوبية و الجنوب الغربية و الشرقية لهذه المنطقة. تشمل هذه الأقسام: درج المدخل و بوابة الأمم و خزانة تخت جمشید و قصر المائة عامود أو قاعة العرش و قصر خشایارشاه أو هديش و قصر H  و قصر ذو الأبواب الثلاثة أو القصر المركزي و قصر البار أو أبادانا و القصر الحصري لداريوس أو تاتشر و المقابر الملكية.

تخت جمشید قبل الدمار
استمر مجد تخت جمشید حتى هجوم الإسكندر المقدوني علی إيران عندما هاجم إيران بقواته منذ ما يقرب من 1000 عام فقام بنهب المنازل و إحراق تراث تخت جمشید التاریخي بعد وصوله إلى مقر المملكة الأخمينية. تسبب كراهية الإسكندر للملوك الأخمينيين الأقوياء في إضرام النار في قصر خشایار شاه حیث امتد الحريق إلى أماكن أخرى و تسبب في تدمير أجزاء كبيرة من تخت جمشید.

كانت القصور الأخمينية فی تخت جمشید تمتاز بمناظر خلابة للغاية قبل التدمير حیث کانت تتمتع بإطلالة جميلة على الوديان المحيطة نظرًا لوقوعها في أحد أفضل الأماكن في إيران عند سفوح جبل الرحمة أو مهر و الذي كان یسمى «ميترا» أیضا. كانت هناك منطقة شبيهة بالمدينة داخل تخت جمشید تم تحديد الربط بين قصورها بالشوارع حیث تتمتع بتصميم داخلي متقدم للغاية وفقًا للمعايير الهندسية و المعمارية الحالية کما يمكن مشاهدة النظام المتقدم و التصميم الداخلي الحديث المستخدمة في تقسيم الأحياء الداخلية. كانت لقصور تخت جمشید استخدامات متعددة حیث کان یتم إستخدام کل منها في احتفالات خاصة.

Related Post :

Leave a Reply

تخت جمشید