مسجد مدرسة السلطاني

مسجد مدرسة السلطاني

تعتبر مدينة كاشان مركز مقاطعة كاشان يبلغ عدد سكانها 302.509 نسمة حسب إحصاء أجرت عام 2005 حیث يعيشون على بعد 270 كيلومترًا من جنوب طهران کعاصمة إيران بين سفوح جبل «کرکس» الواقع في نطنز و صحراء المرکزي للبلاد.

تجاور مدینة کاشان محافظة قم من الشمال و نطنز و أردستان من الجنوب کما تنتهی المدینة إلی جبلي «الكركس» و «سیاه کوه» و مدينتي المحلات و أراك غرباً و الصحراء المرکزي لإيران شرقاً. تحتل كاشان المرکز ال 20 من حيث عدد السكان و المرکز ال 11 بین المدن الصناعية الموجودة في إيران بسبب وجود العديد من المصانع کمصانع تصنيع قطع غيار السيارات. يعود تاريخ صناعة النسيج في هذه المدينة إلى صناعة السجاد حیث يعمل بضعة آلاف من العملاء في مصانع النسيج.

جذور مسجد المدرسة السلطانية التاریخیة

يقع مسجد المدرسة السلطانية في مجمع السوق التاريخي في كاشان الذي ينتمي إلى فترة القاجار حیث یبقی معموراً حتی الآن بجميع ميزاته المعمارية و التقنيات المعمارية المتوفرة في ذلك الوقت. تم إدراج هذا المسجد المدرسي في قائمة الآثار الوطنية برقم 251 عام 1946.

یعتبر مسجد السلطاني الذي يعرف الآن بمسجد و مدرسة الإمام الخميني أحد المعالم المعمارية المنتمیة إلی فترة القاجار حیث یعد واحدا من أكبر المعاهد الدينية لمدینة كاشان و أروعها الذي تم بناؤه بأمر من فتح علي شاه قاجار بدایة من عام 1221 للهجرة إلى 1229 هـ على طراز مدارس «تشهار باغ» و «صدر» الموجودة في أصفهان على يد المهندس المعماري محمد شفيع و ميرزا ​​أبو القاسم أصفهاني کما أوكل التعليم في هذه المدرسة إلى الملا أحمد نراغي.

سنواجه بالبوابة المكسوة بالبلاط بأسلوب ممتع فور الدخول إلی المسجد ثم ندخل ردهة مدخل المدرسة والتي يمكن دخولها إلى الفناء من خلال ممرين. يمكننا مشاهدة المبنى الضخم ذو القبة المغطاة بالطوب و الذي يقع في غرب المدرسة من هذا الدهليز الذي يقع في شرق المبنى.

يمكن رؤية مبنى المأذنة الرائع و المثير للاهتمام في الجزء العلوي من دهليز البوابة. إن ساحة المدرسة مغطاة بأشجار الصنوبر کما تظهر النافورة الكبيرة للمدرسة وسط الفناء. تم بناء أكثر من خمسين غرفة لإقامة الطلاب حول الفناء . تشمل زخارف المدرسة علی النقوش الجصية و البلاط المستخدم في المحراب أسفل القبة بسبعة ألوان و علی مقرن الجبس الجميل أمام البوابة و القبة.

عمارة مسجد مدرسة سلطانية

إن جميع البلاطات المستخدمة فی المدرسة منقوشة بآيات من القرآن الكريم کُتب في وسطها «إبراهيم بن محمد رضا 1229» و في مكان آخر «محمد تقي بن حسين 1226» و على الجانبين اسم مهندس المدرسة بهذا الشکل: « محمد شافعي سنة 1226». کما بُني صحنان مستطيلان يمتدان حتى نهاية المدرسة في الجانبين الشمالي و الجنوبي للقبة. تم تزئین القوائم والمنافذ على جوانب الشرفة الكبيرة و خلف جوانب الغرف و واجهة كلا المدرستين و المنصة الموجودة تحت مأذنة‌ البوابة بالبلاطات الملونة الطينية المزينة برسوم بالورود والشجيرات.

تتمیز فناء هذه المدرسة الجمیلة جداً بتصميم ممتاز و خطة عالية الجودة و مساحة شاسعة و منظر جميل لدرجة یمكن القول بأنها فريدة من نوعها.

مسجد المدرسة السلطانية من الداخل

إن فناء هذه المدرسة مغطى بأشجار الصنوبر مما يستحضر البيئة المدرسية فی الأذهان و يذكرك بمساحة خضراء جميلة لألعاب الطفولة کما تم تزيين الجزء الداخلي من مبنى مدرسة السلطاني بالنقوش الجصية بشكل جميل فیتم تغطیة المحراب أسفل القبة بالبلاط ذي الألوان السبعة کما یتم تزئین البوابة و القبة بزخارف من الجبس.

Related Post :

Leave a Reply

مسجد مدرسة السلطاني