نقشجهان
ساحة نقش جهان هي واحدة من مناطق الجذب السياحي في أصفهان. نقش جهان والمعروف أيضاً باسم ساحة الإمام ، هي واحدة من أجمل الأماكن في أصفهان. وفي الواقع، تتجمع العديد من المعالم الأثرية لهذه المدينة في ساحة نقش جهان.
تُعرف ساحة نقش جهان أيضاً بالاسم التاريخي “ساحة الشاه” ، وبعد الثورة الإيرانية عام 1979 م ، تم تسميتها رسمياً بساحة الإمام ، حیث تکون الساحة المركزية لمدينة أصفهان ، والتي تقع في قلب مجمع نقش جهان التاريخي
المباني التاريخية على الجوانب الأربعة لساحة نقش جهان تشمل: عالي قابو ، مسجد شاه (مسجد الإمام) ، مسجد الشيخ لطف الله وبوابة القيصرية ، التي تُعدّ المدخل الرئيسي لسوق أصفهان. بالإضافة إلى هذه المباني، توجد مائتا غرفة من طابقين حول الساحة، وهي بالجملة المكان الذي تُباع فيه المشغولات اليدوية في أصفهان.
تم تسجيل ساحة نقش جهان بالرقم 102 في قائمة الآثار الوطنية لإيران في 28 ینایر/ کانون الثاني 1935، وفي أبریل/ نیسان 1979، كان من بين أوائل الأعمال الإيرانية التي تم تسجيلها أيضاً برقم 115 کتراث عالمي لليونسكو.
كانت هناك حديقة قبل العصر الصفوي، تسمى نقش جهان. في عهد الشاه عباس الثاني ، وبسبب اكتظاظ الأسواق المحيطة وبائعيها، تقرر بناء ساحة أخرى بالإضافة إلى ساحة عتيق (أو الساحة القديمة المتهالکة) وساحة الشاه. هذه الساحة التي كانت قريبة جداً من ساحة الشاه و کانت خلف مسجد الشيخ لطف الله سُميت بـ “الساحة الجدیدة”. وبما أنه تم تدمير المبنى القديم في حدیقة نقش جهان بالتزامن مع بناء هذه الساحة واستخدم مواد بناءه هناك، سميت الساحة الجديدة أيضاً بساحة نقش جهان.
مع مرور الوقت، تم تدمير وازالة ساحتي القديمة والجديدة، غیر أنّه ساحة الشاه بقيت. ففي السنوات الأخيرة، أعيد بناء الساحة القديمة، لكن الساحة الجديدة التي لم تكن تتمتع بجمال وسحر تلك الساحتین، تم نسيانها وأصبح لقبها الوحيد المستعار “نقش جهان”، ساحة الشاه أو ساحة الإمام الخميني.
تحدث العديد من السياح بما فیهم السياح العالمیین الذين وصفوا مدينة أصفهان في الماضي كثيراً عن عظمة و روعة ساحة نقش جهان ووصفوا ذكريات عن زيارات السفراء والممثلين الأجانب ورعايا الدول الأخرى إلى هذه الساحة. هذا وأنّ العديد من المفاوضات التاريخية بين رجال الدولة الإيرانيین والمبعوثین الأجانب کانت تجري في ساحة نقش جهان.
كانت تقع أيضاً في هذه الحديقة المباني الحكومية وقصر حكام التيموريين والأق قويونلو. كان في ذلك الوقت يسمى ” قسم الساحة” من الحديقة “باب كشك”. يقع هذا القسم على الجانب الغربي من ساحة نقش جهان الحالية وفي موقع بناء قصر عالي قابو.
خلال العصر السلجوقي، كان على الأقل جزء من حديقة نقش جهان يسمى بـ ساحة “الكشك”. وتم إلقاء القبض علی بركيارك من قبل شقيقه محمود في هذه الساحة. كما كانت ساحة كشك مكان إعدام المحكوم عليهم بالإعدام وإقامة بعض الطقوس الرسمية مثل احتفال النیروز.
هناك في أطراف الساحة، تم بناء أشهر وأكبر المباني التاريخية في أصفهان مثل جامع العباسي أو مسجد الشاه (على الجانب الجنوبي)، ومسجد الشيخ لطف الله (على الجانب الشرقي) ، وقصر عالي قابو (على الجانب الغربي) وبوابة القيصرية (على الجانب الشمالي). الساحة محاطة بأربعة أسواق كبيرة. تم تخصيص أرباح الأسواق الأربعة المحيطة بالساحة للمعصومين الأربعة عشر عام 1017 هـ. لكن قلي شاملو أورد في كتابه قصص الخاقاني أن الشاه عباس كرس عام 1014 هـ السوق الواقع حول ساحة نقش جهان في أصفهان، والخانات الكبيرة هناك، وبناء القيصرية ، والحمام الملكي کوقف للسادات بالمدينة المنورة، وخاصة لتوفیر نفقات زواج أبناء وبنات السادات لهذه المدينة. يعد تعايش المباني التجارية مع المباني الحكومية والدينية، فضلاً عن وجود أقدم بوابة للعبة بولو في العالم في وسط الميدان، من المعالم المعمارية في الساحة.
