مدینة کاشان

مدینة کاشان

كاشان هي مدينة تاريخية تقع في وسط مقاطعة كاشان و هي أكبر مدينة للمحافظة و أكثرها اكتظاظًا بالسكان بعد عاصمة محافظة أصفهان. تسمى كاشان مدينة الزهور و ماء الورود و مدينة البيوت التاريخية.

تعتبر هذه المدينة مهد واحدة من أقدم الحضارات العالمية بإسم سیلک و التي يزيد عمرها عن سبعة آلاف عام. کما تتمیز بأول مدينة لديها حضارة الاستيطان و التحضر. یقع في هذه المدینة أكثر من 1700 مَعلم تاريخي 333 منها مسجلة في السجل الوطني کما کان یسجل باغ فین في اليونسكو.

كانت كاشان مرکزا لتوطین لأشخاص من أعراق و ديانات مختلفة على مر التاريخ حیث كانت واحدة من مستوطنات يهود إيران في القرون الماضية. إن جذور یهود کاشان یعود إلی اليهود الذين طُردوا من إسبانيا واستقروا في هذه المنطقة فأسلموا معظمهم في العقود التالية.

يتكون مناخ هذه المدينة من جزئين: جبلي و صحراوي، مما يجعل من الممكن رؤية الطقس المختلف في المناطق المحيطة في نفس الوقت. توجد مناطق صحراوية شمالي المدینة و شرقها کما یتمتع الجزأین الجنوبي و الغربي بالمناخ الجبلي. إن الجزء الاستوائي للطقس بالقرب من كاشان جعل الحصول المبکر على بعض الأثمار ممکناً منها (اللوز الأخضر و الجنارک (البرقوق الأخضر) و المشمش) یمکن بیعها فی الأسواق مما جعلها من اهم المستوطنات في ايران.

تعتبر كاشان أكبر منتج  للورد الدمشقي بإنتاج 2700 هكتار من مزارع الورود کما لديها أعلى معدل إنتاج الورد بأربعة أطنان للهكتار فهي أكبر منتج لماء الورد بإنتاج أكثر من 15 ألف طن.

یعتبر صنع ماء الورد و غسل السجاد من أهم الاحتفالات التقليدية لهذه المدينة التي تجذب العديد من السیاحین إلی هذه المدینة كل عام. تبدأ مراسم صنع ماء الورد کوجهة سياحية للعدید من الإيرانيين فی نهایة آبریل عادة ما و تستمر حتى نهاية يونيو کما يقام حفل غسيل السجاد في نهایة سبتمبر [الجمعة الثانیة من بدایة الخریف فی التقویم الإيراني]. یمکننا لنذکر بعض المناطق الصحراوية في كاشان المتمثلة فی: رافند و خزاق و مشكاة کما تعد قمصر و قوهرود و كامو و نياسر و برزق و مرق و نشليج من المناطق الجبلیة في هذه المنطقه.

العصر الحجري القديم

أکتشفت أقدم آثار سكونة الإنسان في منطقة كاشان کالأدوات الحجرية التي تم اكتشافها بجوار ينابيع نياسر وفي الحجر الجيري لمنطقة کفتار خون تنتميان إلى العصر الحجري القديم الأوسط الذي يزيد عمرهما عن 40 ألف عام مما یظهر بأن الإنسان البدائي ربما عاش في المنطقة في هذه الفترة. استقر الإنسان المعاصر في هذه المنطقة منذ حوالي 40 ألف عام کما وجدت آثارهم في تلال الحجر الجيري لمنطقة «سفید آب». كان البشر يحصلون علی طعامهم للعیش في هذه الفترة من الصيد و جمع النباتات و استقر معظمهم حول الينابيع على سفوح جبل النسر بسبب جفاف المنطقة. یُعرض الأدوات الحجرية التي صنعها هؤلاء في متحف إيران الوطني.

تقع مدينة كاشان في شمال محافظة أصفهان و شمالي جبال کرکس لمدینة نظنز و شرق الصحراء الوسطى لإيران حيث تعتبر فقيرة من حيث الغطاء النباتي و لکنها قد تنمو فیه بعض الشجيرات.

تطل قمة جبل داري بجوار قرية داري التی تبعد 14 كم من كاشان من جهة الجنوب الغربي بارتفاع 2985 مترًا على مدينة كاشان.

يعتمد اقتصاد كاشان منذ فترة طويلة على الزراعة کإنتاج القطن و البصل و الحبوب و المحاصيل الصيفية و جميع أنواع الفاكهة و النباتات الطبية و صنع ماء الورد و تحضير المشروبات الروحية التقليدية و علی بعض الحرف اليدوية مثل صناعة النحاس و أعمال البلاط و نسج الحرير و المخمل و حیاکة السجاد و «الزیلو» و الزاري.

و تعتبر السياحة من ارکان الاقتصاد لمدینة كاشان حیث یقع فیها 1700 مَعلم تاريخي تم تسجیل 313 عملاً  منه على المستوى الوطني. تسببت مناطق الجذب السياحي في هذه المدینة بتقاطر عدد كبير من السياح لزيارة المعالم السياحية و التاريخية و الحرف اليدوية الرائعة في كاشان كل عام.

Related Post :

Leave a Reply

مدینة کاشان